السعودية والأمن السيبراني- جبهة وطنية في مواجهة حروب العصر
المؤلف: سلطان السعد القحطاني10.16.2025

لم تعد المعارك تقتصر على دويّ الرصاص وأرتال الجيوش؛ بل أصبحت صراعات فكرية تنتشر كالهواء، وجزيئات إلكترونية تتسلل إلى كل هاتف، مخلفةً آثارها على حدود الدول وخارجها، بسرعة فائقة. لم يعد العدو بحاجة لإطلاق رصاصة؛ فربما تغريدة واحدة تكفي، ولا يستلزم إرسال طائرة؛ بل فيروس خفي، وفي الحالتين يحقق غايته ويصيب هدفه بدقة.
وفي فهم عميق لهذه المخاطر الخفية، في عصر تبدلت فيه أساليب الحروب، حققت المملكة العربية السعودية خطوات نوعية ومتقدمة في مجال الأمن السيبراني، والأمن الإلكتروني بشكل عام، بما في ذلك الإعلام، وذلك بفضل مساهمة مجتمعية واعية تدرك التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، والمملكة على وجه الخصوص.
يكمن خطر الحروب السيبرانية في أنها غير مرئية ولا يمكن التكهن بها، وبدون شبكة حماية وبنية تحتية متطورة، لا يمكن التصدي لها؛ بل يمكن أن تشل دولة بأكملها، بمؤسساتها ووزاراتها وبنوكها، وتقضي على مقدراتها في غضون ساعات معدودة، ودون إطلاق رصاصة واحدة.
لذلك، نجحت المملكة العربية السعودية في استيعاب الخطر الإلكتروني في فترة وجيزة، ليس فقط الخطر السيبراني؛ بل أيضاً الخطر الفكري والإعلامي، وتمكنت بقدرة ملحوظة من السيطرة على محاولات الاختراق عبر الفضاءات غير المرئية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والصحف التي تواجدت إلكترونياً بقوة، وتشكلت بذلك جبهة وطنية متينة، قادرة على ردع الهجمات ومحاولات التشويه.
خلال عمل تجاوز العقدين في بلاط صاحبة الجلالة، لاحظت كيف كان للتطور الرقمي دور بارز في إيضاح الرؤية السعودية على الصعيدين المحلي والدولي، وكذلك في بناء الصورة الإيجابية للمواقف الرسمية للمملكة. لقد كانت الوسيلة الأيسر والأسرع للتواصل مع جيل جديد، تواق للوصول إلى المعلومة عبر التكنولوجيا الحديثة. ويُحسب للصحف السعودية أيضاً حضورها المؤثر عبر منصات التواصل، مما ساهم في إنتاج محتوى احترافي موثوق، يتماشى مع قواعد العصر، واهتمامات القارئ المعاصر.
أستحضر بتقدير بالغ الدور الحيوي الذي قام به معالي المستشار سعود القحطاني في حقلي التقنية والإعلام الجديد، على امتداد سنوات مديدة، من خلال دعمه القيم للصحافة الإلكترونية منذ بداياتها في المملكة، والصحفيين الشباب، وكذلك دوره المحوري في ترسيخ فكرة أهمية الأمن السيبراني للأمن القومي، ومساندة الشباب المهتمين بهذا المجال، الذين يمثلون ركيزة أساسية في صرح الجبهة الوطنية.
كان المستشار سعود القحطاني، بوعيه الإعلامي والتقني، يدرك أهمية تعزيز الحصن السعودي في مواجهة حروب المستقبل، التي هي مزيج من الأفكار والفيروسات والمعلومات المغلوطة. وبصفته شخصاً رفيع الثقافة واسع الاطلاع، أدرك أهمية وجود جبهة فكرية صلبة، تتصدى لحروب الأفكار قبل حروب الأقمار، وقد نما هذا الجهد الفكري والتقني بمرور الوقت، وأصبح له تأثير ملموس في مختلف المجالات.
تواجه المملكة العربية السعودية حملات ضخمة لا تنتهي، وما تكاد تهدأ واحدة حتى تندلع أخرى. هذه الحروب المستجدة تواجهها جبهة جديدة، متسلحة بالتثقيف الفكري العميق، والتطور التقني الهائل، وهذا ما يجعل حصن المملكة الفكري والتقني عصياً على الاختراق أو التجاوز.
وفي فهم عميق لهذه المخاطر الخفية، في عصر تبدلت فيه أساليب الحروب، حققت المملكة العربية السعودية خطوات نوعية ومتقدمة في مجال الأمن السيبراني، والأمن الإلكتروني بشكل عام، بما في ذلك الإعلام، وذلك بفضل مساهمة مجتمعية واعية تدرك التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، والمملكة على وجه الخصوص.
يكمن خطر الحروب السيبرانية في أنها غير مرئية ولا يمكن التكهن بها، وبدون شبكة حماية وبنية تحتية متطورة، لا يمكن التصدي لها؛ بل يمكن أن تشل دولة بأكملها، بمؤسساتها ووزاراتها وبنوكها، وتقضي على مقدراتها في غضون ساعات معدودة، ودون إطلاق رصاصة واحدة.
لذلك، نجحت المملكة العربية السعودية في استيعاب الخطر الإلكتروني في فترة وجيزة، ليس فقط الخطر السيبراني؛ بل أيضاً الخطر الفكري والإعلامي، وتمكنت بقدرة ملحوظة من السيطرة على محاولات الاختراق عبر الفضاءات غير المرئية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والصحف التي تواجدت إلكترونياً بقوة، وتشكلت بذلك جبهة وطنية متينة، قادرة على ردع الهجمات ومحاولات التشويه.
خلال عمل تجاوز العقدين في بلاط صاحبة الجلالة، لاحظت كيف كان للتطور الرقمي دور بارز في إيضاح الرؤية السعودية على الصعيدين المحلي والدولي، وكذلك في بناء الصورة الإيجابية للمواقف الرسمية للمملكة. لقد كانت الوسيلة الأيسر والأسرع للتواصل مع جيل جديد، تواق للوصول إلى المعلومة عبر التكنولوجيا الحديثة. ويُحسب للصحف السعودية أيضاً حضورها المؤثر عبر منصات التواصل، مما ساهم في إنتاج محتوى احترافي موثوق، يتماشى مع قواعد العصر، واهتمامات القارئ المعاصر.
أستحضر بتقدير بالغ الدور الحيوي الذي قام به معالي المستشار سعود القحطاني في حقلي التقنية والإعلام الجديد، على امتداد سنوات مديدة، من خلال دعمه القيم للصحافة الإلكترونية منذ بداياتها في المملكة، والصحفيين الشباب، وكذلك دوره المحوري في ترسيخ فكرة أهمية الأمن السيبراني للأمن القومي، ومساندة الشباب المهتمين بهذا المجال، الذين يمثلون ركيزة أساسية في صرح الجبهة الوطنية.
كان المستشار سعود القحطاني، بوعيه الإعلامي والتقني، يدرك أهمية تعزيز الحصن السعودي في مواجهة حروب المستقبل، التي هي مزيج من الأفكار والفيروسات والمعلومات المغلوطة. وبصفته شخصاً رفيع الثقافة واسع الاطلاع، أدرك أهمية وجود جبهة فكرية صلبة، تتصدى لحروب الأفكار قبل حروب الأقمار، وقد نما هذا الجهد الفكري والتقني بمرور الوقت، وأصبح له تأثير ملموس في مختلف المجالات.
تواجه المملكة العربية السعودية حملات ضخمة لا تنتهي، وما تكاد تهدأ واحدة حتى تندلع أخرى. هذه الحروب المستجدة تواجهها جبهة جديدة، متسلحة بالتثقيف الفكري العميق، والتطور التقني الهائل، وهذا ما يجعل حصن المملكة الفكري والتقني عصياً على الاختراق أو التجاوز.
